أكتوبر 23, 201922 أكتوبر 2019، أبوظبي، الإماراتِ العربية المتحدة: اختتمت المسابقة الطلابية المعنية بالعلوم النووية لخدمة التنمية فعاليتها اليوم في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا حيث فاز فريق بجوائز المسابقة بعد أن خاض مرحلة دقيقة من الفرز والنقاش لدور الطاقة النووية في التعامل مع التنمية المستدامة مثل القضاء على الجوع في العالم؛ ومكافحة ظاهرة تغيّر المناخ وآثارها، ودعم وتشجيع الاستخدام المستدام للنظم البيئية الأرضية.
وقد تم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم رفيعة المستوى ضمت ممثلين عن وخبراء من وزارة التربية والتعليم والهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمركز الدولي للزراعة الملحية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتستهدف المسابقة طلاب المدارس الثانوية في دولة الإمارات من الصف التاسع إلى الصف الثاني عشر لتشجيعهم على استكشاف دور الاستخدامات السلمية في تطبيقات الطاقة النووية لخدمة المجتمع ومسيرة التنمية بشكل عام. وتشجع المسابقة الطلاب على تقديم مشاريع تغطي إحدى الفئات التي تركز على دور العلوم النووية والتكنولوجيا في القضاء على الجوع في العالم؛ ومكافحة ظاهرة تغيّر المناخ وآثارها، ودعم وتشجيع الاستخدام المستدام للنظم البيئية الأرضية.
وأعلنت لجنة التحكيم عن فوز الفرق التالية بجائزة المسابقة الوطنية الطلابية المعنية بالعلوم النووية لخدمة التنمية
- الطاقة الهيدروجينية - مدرسة الحديبة الثانوية للبنات
- الحد من تكاثر الحشرات - مدرسة الحيرة للتعليم الثانوي.
وقال سعادة السفير حمد الكعبي، الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "إن الشباب يلعبون دوراً مهماً في تقدم دولة الإمارات إذ تعكس هذه المبادرة الأهمية التي تولها دولة حكومة دولة الإمارات للتعليم والتنمية الاجتماعية فضلاً عن استكشاف إمكانات الشباب. ونحن فخورون بالإعداد الكبيرة للمشاركين ونوعية المشاريع التي قدموها في المسابقة التي وفرت للطلاب منصة للتعبير عن رؤيتهم للمستقبل حيث تلعب الطاقة النووية دوراً مهماً في التنمية. نحن حريصون على تمكين الشباب ودعم التنمية المستدامة من خلال مثل هذه المبادرات التي لها نتائج ملموسة في الدولة."
ومنذ إطلاق المسابقة في يونيو، سجل أكثر من 100 فريق (400 طالباً) للمشاركة في المسابقة وقدموا عدد من المقترحات وفقاً للشروط المعلنة. وقام فريق فني يضم خبراء من دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية باختيار عشرة فرق مرشحة للمشاركة في الجولة النهائية للمسابقة لعرض مشاريعهم المقترحة على لجنة تحكيم رفيعة المستوى.
وكانت البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، قد أطلقت الدورة الثانية من المسابقة الوطنية الطلابية "العلوم النووية لخدمة التنمية" بالتعاون مع كل من وزارة التربية والتعليم والهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتنسجم فئات المسابقة الثلاث مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي اعتمدتها دولة الإمارات في عام 2015، إذ تتناول فئات المسابقة الأهداف التالية: هدف التنمية المستدامة الثاني والمتمثل في "القضاء التام على الجوع"، الذي يهدف للقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستويات التغذية وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، وهدف التنمية المستدامة رقم 13، المتمثل في "العمل المناخي"، الذي يناشد الدول لاتخاذ تدابير عاجلة في إطار مكافحة ظاهرة تغيّر المناخ وآثارها في ضوء زيادة انبعاثات غازات الدفيئة التي تتسبب بتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري؛ وأخيراً، وهدف التنمية المستدامة رقم 15، المتمثل في "الحياة في البر"، الذي يتمحور حول إدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي.
وسيحصل الفريق الفائز على جائزة تحفيزية، تتمثل في ابتعاثهم إلى العاصمة النمساوية فيينا؛ حيث سيجري أفراد الفريق عدداً من الزيارات الميدانية إلى مواقع هامة بما في ذلك مختبرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سايبرسدورف، والتعرف على أحدث التوجهات واكتساب المعارف في مجال الطاقة النووية والتطبيقات المفيدة المتعددة للعلوم النووية والتكنولوجيا. كما سيحظى الفريق الفائز بفرصة مميزة للقاء مجموعة من الخبراء رفيعي المستوى في هذا المجال. في حين ستحظى جميع الفرق المتأهلة إلى المرحلة النهائية بزيارة حصرية إلى مقر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.