نوفمبر 07, 2025
شارك كريستر فيكتورسون مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في جلسة حوارية رفيعة المستوى ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض أديبك 2025، تحت عنوان "دعم إمكانات الطاقة النووية في قطاع الطاقة".
وخلال الجلسة، استعرض السيد فيكتورسون إنجازات دولة الإمارات في تطوير برنامجها السلمي للطاقة النووية، والدور المحوري الذي تؤديه الهيئة كجهة رقابية مستقلة تضمن تطبيق أعلى معايير السلامة والأمن والشفافية. وأشار إلى أن محطة براكة للطاقة النووية، التي توفر حالياً نحو 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، أصبحت اليوم نموذجاً عالمياً يحتذى بها في التشغيل الآمن.
كما تناولت الجلسة مستقبل المفاعلات النمطية الصغيرة ودورها في دعم أهداف الطاقة النظيفة عالمياً، حيث أكد على استعداد الهيئة للتعامل مع التقنيات الحديثة وترخيصها، مشيراً إلى مشاركتها الفاعلة في مبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوحيد المعايير والرقابة النووية، إلى جانب المبادرات الوطنية لتقييم تصاميم المفاعلات الجديدة.
وقال السيد فيكتورسون: "إن تبسيط إجراءات ترخيص المفاعلات الصغيرة لا يعني تقليص الرقابة، بل يعني اعتماد نهج أكثر ذكاءً يستند إلى تقييم المخاطر، بما يعزز الابتكار مع الحفاظ على أعلى مستويات الأمان."
كما أكد على أهمية التعاون الدولي بين الجهات الرقابية والمشغلين والحكومات لضمان السلامة وتنمية الكوادر وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد في ظل التطور المستمر للقطاع النووي العالمي.
وفي ختام مداخلته، تطرق السيد فيكتورسون إلى التحديات المستقبلية التي تواجه القطاع النووي، موضحاً ضرورة تعزيز التنسيق العالمي بشأن تصاميم المفاعلات الجديدة، وتقوية منظومات الأمن السيبراني في ظل التحول الرقمي، إلى جانب الاستثمار في تأهيل الجيل القادم من الكفاءات النووية. وأكد أن التغلب على هذه التحديات يمثل خطوة أساسية لضمان استمرار الطاقة النووية كعنصر رئيسي في تحقيق أهداف الطاقة والاستدامة على المستوى العالمي.